بفضل العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده لقضايا حماية الطفولة و كدا بفضل أريحة و سخاء المتطوعين المانحين، استطاعت العصبة المغربية لحماية الطفولة إنجاز أكبر عدد من المشاريع.
و رغم الجهود المبذولة، فإن الأمر يتطلب المزيد من الإنجازات.
وعيا منا بضرورة مضاعفة الجهود، و ضمان استمرارية أنشطة العصبة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، سنستمر في تحديد الأهداف من أجل التخفيف من وطأة معاناة هذه الشريحة من الأطفال، و ضمان حمايتهم و مساعدة الفئات الأكثر هشاشة على العيش في أحضان أسر كفيلة.
وإنني اعتزم في هذا السياق، إشراك جمعيات ومنظمات أخرى، وطنية و دولية، في أنشطتنا المستقبلية، الرامية إلى تحقيق نفس الأهداف، و ذلك من أجل توفير المأوى الملائم لكل طفل، و كذا الحماية و العطف و الرعاية و الإدماج الاجتماعي.
إن ديننا الحنيف يشجع على مساعدة ودعم الفئات المعوزة، فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم هو نفسه يتيما، فقد أبويه في سن السادسة من عمره وتطرقت العديد من آيات القران الكريم إلى طفولة نبينا أفضل الصلوات عليه، كما جاء في سورة الضحى:
.. { 1 – 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }……
واغتنمها مناسبة، لأدعو الجميع للانخراط في هذا العمل النبيل المتعلق بقضايا الطفولة، و مضاعفة الجهود من أجل حمايتها من الأخطار التي تتهددها.
فبتطوعكم و دعمكم من خلال الهبات المالية والعينية، تساهمون في إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال في وضعية صعبة، وتأمين مستقبلهم في مجتمع أكثر تضامنا.
وشكرا للجميع.
زينب بنت عبد الله